البقاء لله وفاة الشابة العاملة غي احد المصانع بطريقة مروووعة

البقاء لله وفاة الشابة العاملة غي احد المصانع بطريقة مروووعة

خلفت حادثة أليمة جدلاً واسعًا في الشارع التونسي بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 19 سنة داخل أحد المصانع أثناء ساعات عملها، إثر سقوط آلة صناعية عليها بشكل مفاجئ. الحادثة أثارت موجة من الحزن والغضب في صفوف العائلة وزملاء العمل والرأي العام لتطرح من جديد سؤالاً مؤلمًا حول مدى توفر شروط السلامة المهنية داخل بعض المؤسسات الصناعية


وفق شهادات متقاطعة، فإن الشابة التحقت بالعمل في سن مبكرة على أمل بناء مستقبل أفضل وتحقيق أحلامها، غير أن الظروف داخل المصنع لم تكن مهيأة بالقدر الكافي لحماية العمال. فقد أشار بعض زملائها إلى أن الآلات المستعملة قديمة وتفتقر لأبسط تقنيات الحماية، مما يجعل بيئة العمل محفوفة بالمخاطر.


الحادثة لم تمر مرور الكرام، حيث فتحت الوحدات الأمنية تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابساتها بدقة. كما أذنت النيابة العمومية بإجراء الاختبارات الفنية اللازمة وتحديد مدى احترام المصنع لقوانين الشغل وشروط السلامة. وبانتظار النتائج الرسمية، تسود حالة من الغضب الشعبي والمطالبات بالمحاسبة وتحمل المسؤوليات


على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع عائلة الفقيدة، مؤكدين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأن أوضاع العديد من العمال والعمالات في بعض المصانع ما تزال صعبة، في ظل ضعف المراقبة وعدم تحديث المعدات. واعتبر البعض أن الحادثة تترجم واقعا مريزا حيث يسعى شباب في عمر الزهور لتأمين قوت يومهم في ظروف عمل قاسية، مقابل أجور زهيدة، ومن دون ضمانات حقيقية للسلامة


من جانب آخر، دعا مختصون في السلامة المهنية إلى مراجعة شاملة لمنظومة الوقاية داخل المصانع، وتطبيق صارم للقوانين التي تفرض على المؤسسات تجهيز خطوط الإنتاج بوسائل الحماية اللازمة، فضلا عن تكوين العمال وتوعيتهم بالمخاطر. وأشاروا إلى أن مثل هذه الحوادث يمكن تفاديها إذا تم الاستثمار في المعدات الحديثة واعتماد معايير دولية للسلامة.