قضية المحامية منجية المناعي كاميرات المراقبة و تحقيقات تكشف معطيات صـ ـادمة

قضية المحامية منجية المناعي بطاقات إيداع بالسجن وتحقيقات تكشف معطيات صـ ـادمة

أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة ثلاث بطاقات إيداع بالسجن ضد عدد من المشتبه بهم وذلك في إطار الأبحاث المتواصلة حول ملابسات وفاة المحامية منجية المناعي، وهي القضية التي شغلت الرأي العام وفتحت أبواب التساؤلات حول ظروفها الغامضة وجاء هذا القرار إثر تعليمات صادرة عن النيابة العمومية تقضي بفتح بحث تحقيقي معمّق يشمل كل من ستكشف عنه التحريات، حيث بينت النتائج الأولية وجود شبهات جدية تحوم حول أربعة أشخاص، اثنان منهم من أفراد عائلة الفقيدة. .


ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم الاحتفاظ بثلاثة من المشتبه بهم لدى فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنوبة، وهم ابن المحامية، طليقها، وشخص يعمل بمحطة لغسيل السيارات ويقيم بمسكن تابع للعائلة. 

في المقابل، صدرت برقية تفتيش في حق المشتبه به الرابع، وهو أحد أبنائها، بعد أن تأكدت السلطات من مغادرته التراب التونسي في ظروف غامضة.


التحاليل العلمية تلعب دوراً حاسماً

وقد شكلت التحاليل المخبرية التي أجرتها المصالح الجنائية نقطة مفصلية في سير التحقيق، حيث مكنت وحدات الأمن من تحديد معطيات دقيقة قادتهم إلى منزل الض حية الكائن بمنطقة شباو من معتمدية وادي الليل وتم العثور داخل المنزل على آثار مادية عززت من مسار الأبحاث وربطت بين الفاعلين والمكان.


كما كشفت تسجيلات كاميرات المراقبة عن وجود ابن الضحية في محيط المنزل عشية الحادثة، إلا أن تعطل التسجيلات في يوم الواقعة بالكامل أثار شكوكاً حول تدخل بشري محتمل لإخفاء أدلة. ومن خلال مراجعة كاميرات مجاورة، تمكنت الوحدات المختصة من استخلاص مشاهد أخرى عززت الشبهة بضلوع الطليق والعامل بمحطة الغسيل في القضية.