في خسارة أليمة للساحة الثقافية التونسية، توفي يوم أمس المخرج التونسي الكبير حميدة بن عمار عن عمر ناهز 84 سنة، بعد مسيرة إبداعية حافلة تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما الوثائقية التونسية وقد نعت وزارة الشؤون الثقافية، في بلاغ لها اليوم الثلاثاء المخرج الراحل، معتبرة إياه من أبرز رواد الفيلم الوثائقي في تونس، ومؤكدة أن المشهد الثقافي فقد أحد أعلامه الذين أسهموا بعمق في توثيق الذاكرة الوطنية بالصورة والرؤية الفنية الراقية.
ولد حميدة بن عمار سنة 1941 بمعتمدية أكودة من ولاية سوسة وكرس جل أعماله للسينما الوثائقية، حيث أتقن هذا اللون الفني وتميز بنظرة إنسانية وجمالية جعلته من أكثر المخرجين اهتمامًا بالتحولات التاريخية والحضارية التي عرفها المجتمع التونسي. وقد مكنته هذه الرؤية من بناء عالم سينمائي متفرد، يجمع بين الدقة التوثيقية والبعد الفني، ويمنح للصورة قدرة على السرد والتأثير.
