أثارت حادثة وفاة الشاب التونسي جوهر الخماري، أصيل ولاية القيروان ويبلغ من العمر 23 سنة، صدمة واسعة في الأوساط التونسية والجالية بالخارج، وذلك بعد أن تم العثور عليه جثة هامدة في أحد المستشفيات الإيطالية وسط ظروف لا تزال ملتبسة، حيث وصفتها السلطات الأمنية هناك بأنها "غامضة" مع ترجيح فرضية وقوع جريمة وراء هذه الوفاة المأساوية
منذ حوالي ثلاثة أشهر فقط، شد جوهر الرحال إلى إيطاليا بعد أن تحصل على فرصة للعمل في قاعة حفلات بإحدى المدن هناك باحثًا عن مستقبل أفضل وحياة كريمة تليق بأحلام شاب في مقتبل العمر. كان يحمل في قلبه الكثير من الطموحات، شأنه شأن آلاف الشباب التونسيين الذين يسعون وراء لقمة العيش في الغربة لكن رحلته تحولت سريعًا إلى مأساة لم تكن في الحسبان
الخبر وقع كالصاعقة على عائلته في القيروان، التي كانت تنتظر بين الحين والآخر اتصالاته للاطمئنان على أحواله، لتصدم هذه المرة بخبر رحيله المفاجئ الأهل والأصدقاء عبروا عن صدمتهم الكبيرة، مؤكدين أن جوهر كان شابا خلوقا، محبا للحياة، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية تذكر.
بحسب ما ورد من التحقيقات الأولية، فقد وصفت السلطات الإيطالية الوفاة بأنها "غامضة"، مشيرة إلى أن هناك شكوكا قوية قد تدفع باتجاه فرضية الجريمة، خاصة في ظل غياب مؤشرات واضحة عن سبب الوفاة الطبيعي. وتواصل السلطات الأمنية في إيطاليا التحقيق في ملابسات الحادثة، بانتظار نتائج الطب الشرعي والتقارير الرسمية التي قد تكشف النقاب عن تفاصيل أكثر دقة.