شهد الوسط الإعلامي التونسي كشفا صادمًا من الإعلامي المعروف علاء الشابي، الذي روى لأول مرة تفاصيل محاولة استهد- دافه بسبب مضمون أحد برامجه فقد أوضح الشابي أن الواقعة تعود إلى سنة 2014، عندما تلقى اتصالًا من فرقة أمنية مختصة أبلغته بأن مجموعة متشددة في منطقة المروج كانت تخطط لاغت ي - ياااله رفقة ثلاثة إعلاميين آخرين.
وتم استدعاؤه حينها إلى مقر الفرقة، حيث عُرض عليه صندوق زجاجي محكم الإغلاق يحتوي على ظرف بداخله مسحوق خطير يُعتقد أنه بكتيريا "الأنثراكس" أو الجمرة الخبيثة، وهي مادة خطيرة جدا إذا انتشرت في الهواء واستنشقها الإنسان.
وأكد الشابي أن الدافع وراء هذا المخطط كان حلقة من برنامج حواري جريء استضاف خلالها فتاتين ترتديان النقاب، وهو ما اعتبرته المجموعة المتشددة "إفسادًا للمجتمع". لكن بفضل المتابعة الأمنية الدقيقة، تم إفشال العملية قبل تنفيذها.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية وفرت له حينها حماية خاصة شملت مرافقة لصيقة له في تنقلاته وتنبيها باتخاذ احتياطات مشددة في سيارته ومنزله.
هذا الاعتراف يعيد تسليط الضوء على التحديات والمخاطر التي قد يواجهها الإعلاميون بسبب جرأة الطرح والمواضيع الحساسة، خصوصا عندما تتقاطع مع قضايا فكرية ودينية مثيرة للجدل.