البقاء لله وفاة عون الامن زهور شهب بطريقة مؤلمة و حزينة

البقاء لله وفاة عون الامن زهور شهب بطريقة مؤلمة و حزينة

بقلوب مؤمنة منكسرة، تلقى المجتمع المحلي في القيروان خبر وفاة الأخت الفاضلة زهور شهب التي تعد نموذجا في العطاء والتفاني، بعد تعرضها لإصابة خطيرة في حادثة حافلة زهور كانت عون أمن" تعمل في القيروان، وتنحدر من السبيخة، وقد ترجلت عن الدنيا إثر مضاعفات جروحها، في خبر أثار حزنًا واسعا بين أقاربها ومعارفها وزميلاتها في السلك الأمني 
زهور لم تكن مجرد موظفة، بل كانت رمزاً للتربية والأخلاق عرفها من تعامل معها كإنسانة لطيفة.


ذات روح نقية وإخلاص في الواجب. دائمًا ما تذكر بابتسامتها الهادئة وحرصها على أداء خدمة الأمن بضمير، مما جعلها محبوبة من قبل زملائها ومن قبل الأهالي في منطقتها .


خبر وفاتها لم يكن صدمة خاصة لعائلتها فقط، بل للجميع عائلتها - والدها محمد، والدتها خيرة، وشقيقاها نضال وخلود - يعيشون حزنا عميقا لفقدان فرد غال من بينهم. كما أن أهل "جاء بالله" و "شهب" بأكملهم يشاركون في هذا الأسى، إذ كانت زهور جسرًا يربطهم بالقيم النبيلة والتزام الواجب.


إن هذه الفاجعة تذكرنا بأن من يعمل في الأمان - من أعوان الأمن والخدمة العمومية - هم بشر أولاً، يحملون آلامهم وأحلامهم ويستحقون التقدير والدعاء. زهور شهب كانت تؤدي مهمتها في خدمة المواطنين، وربما لم تتوقع أن تضحي بحياتها في سبيل أداء الواجب، أو أن ينتهي به المطاف إلى لقب شهيدة الأمان.