سادت حالة من الحزن العميق في منطقة الشبيكة من ولاية القيروان بعد وفاة الشاب أيمن جريو، أب لطفلين وزوجته حامل إثر حادث مؤلم تعرض له أثناء عودته إلى منزله وفق شهادات مقربين، خرج أيمن رفقة زوجته لإجراء فحوصات طبية استعدادًا لقرب موعد ولادتها، وبعد أن أوصلها إلى مخبزة لاقتناء الخبز، توجه إلى محطة الوقود لتزويد دراجته "فورزا" بالبنزين، وهناك وقعت الكارثة.
دخلت سيارة مسرعة إلى الكيوسك واصطدمت به مباشرة، ليسقط أيمن أرضًا متأثرا بإصابة خطيرة على مستوى الرأس تسببت في نزيف حاد بالدماغ، ورغم محاولة الأطباء إنقاذه، فقد فارق الحياة لاحقا في مستشفى القيروان.
لكن رغم الفاجعة، تحولت قصته إلى رسالة إنسانية عظيمة، إذ قررت عائلته التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة عدد من المرضى المحتاجين، ليغادر الدنيا تاركا وراءه أثرًا طيبًا وقلوبا ممتنة.
الفقيد كان معروفًا بتواضعه وكفاحه اليومي، حيث كان يعمل في جمع البلاستيك لإعالة أسرته، إضافة إلى تكفله بشقيقه الذي يعاني من مرض مزمن ويخضع لحصص تصفية دم بانتظام.
زوجته تنتظر مولودها خلال الأيام القادمة، والعائلة اليوم لا تطلب سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة
تأمين موت . إنا لله وإنا إليه راجعون.