أكد الأستاذ المبرز في الجغرافيا والمناخ، عامر بحبة، أن البلاد التونسية ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة موجة حر شديدة وغير اعتيادية من المنتظر أن تسجل خلالها درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظًا يفوق المعدلات الموسمية المعهودة وأوضح بحبّة أن بداية هذه الموجة ستكون اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل، حيث ستتجاوز درجات الحرارة في عدد من المناطق حاجز الـ 40 درجة مئوية.
وتستمر على هذا النسق المرتفع حتى يوم الخميس. ومن المتوقع أن تنخفض تدريجيا بداية من يوم الجمعة، باستثناء المناطق الصحراوية في أقصى الجنوب، والتي ستظل تحت تأثير الكتل الهوائية الحارة.
ووفقًا لما صرح به الخبير، فإن أكثر الولايات تأثرًا بهذه الموجة تشمل كلا من توزر، قبلي، القيروان مناطق من حوض مجردة، إضافة إلى أجزاء من غرب الساحل التونسي. وتشير التوقعات إلى أن هذه المناطق ستشهد درجات حرارة تعد أعلى من المعدلات الطبيعية لشهر أوت، وقد تلامس مستويات قياسية تُسجل نادرًا في هذه الفترة من السنة.
يُذكر أن هذه الموجة تأتي في إطار التغيرات المناخية الإقليمية التي باتت تؤثر على منطقة شمال إفريقيا، حيث أصبح تسجيل موجات حرّ طويلة الأمد أمرًا متكررا في السنوات الأخيرة. ويوصي المختصون بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، والإكثار من شرب المياه، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال.
