في حلقة مؤثرة من برنامج فكرة سامي الفهري الذي يقدمه الإعلامي هادي زعيم، حل الإعلامي سمير الوافي ضيفًا، حيث تطرق خلال حديثه إلى العديد من المواضيع الشخصية والمهنية وكان من أبرز ما صرح به هو حديثه المؤثر عن الفنان الراحل فتحي الهداوي كشف الوافي لأول مرة عن وجود خلاف قديم بينه وبين المرحوم فتحي الهداوي، مبينا أن هذا الخلاف لم يُحل قبل وفاة الهداوي وهو ما جعله يشعر بالندم الشديد، خصوصًا أنه لم يبادر بالاتصال به أو الحديث معه قبل وفاته.
وفي لحظة صادقة وعاطفية، قال الوافي إنه يتمنى لو أنه اتصل بالمرحوم فتحي الهداوي قبل وفاته، مؤكدًا أنه شعر بثقل هذا الغياب في قلبه، خاصة أن العلاقة بينهما لم تكن مجرد علاقة سطحية أو مهنية، بل كانت علاقة صداقة قوية ومتينة امتدت السنوات.
وأكد الوافي أن الخلافات بين الأصدقاء أمر طبيعي، بل أحيانًا تكون دليلا على عمق العلاقة، موضحًا أن وجود اختلاف في وجهات النظر لا يجب أن يفسد الود المتبادل. وأضاف أن خلافه مع المرحوم لم يكن خلافًا شخصيا عميقًا، بل خلافا عابرا ناتجا عن مواقف وظروف معينة، لكنه لم يكن يتصور أن رحيل الهداوي سيكون بهذه السرعة.
وشدد الوافي خلال حديثه على أهمية تصفية القلوب والتسامح، مشيرًا إلى أن تجربة فقدان صديق مقرب دون مصالحة أو لقاء أخير قد تكون من أكثر الأمور ألما في حياة أي إنسان. وقال إن ما يشعر به اليوم تجاه هذا الموقف علمه درسا مهما في الحياة، وهو ألا يترك أي خلاف عالق مع أي شخص يقدره ويحبه.
وقد لاقت هذه اللحظة من الحلقة تفاعلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المتابعين عن تقديرهم لصراحة سمير الوافي وجرأته في الاعتراف بمشاعره وندمه، كما استحسنوا الرسالة التي أراد إيصالها حول التسامحوالمصالحة وتقدير الأشخاص في حياتنا قبل فوات الأوان.
الحديث عن المرحوم فتحي الهداوي جاء كمحطة إنسانية في البرنامج، جمعت بين الحنين والندم والدروس المستخلصة من فراق لا يعوض. وقد أكد سمير الوافي من خلاله أن العلاقات الإنسانية أهم من كل شيء، وأن الكبرياء أحيانًا يمنعنا من اتخاذ خطوات بسيطة، لكنها قد تحدث فرقًا كبيرًا في حياتنا وحياة من نحب.