بقلوب يملؤها الاحترام والتقدير، ننعي الأستاذة عواطف عز الدين التي انتقلت إلى جوار ربها اليوم، إثر حادث مرور أليم وهي في طريقها إلى مقر عملها. رغم الرحيل المفاجئ، تبقى مسيرة الفقيدة شاهدة على قيم العلم والإخلاص، وستظل سيرتها مصدر إلهام لكل من عرفها عطاء مستمر ومسيرة متميزة لم تكن الأستاذة عواطف عز الدين مجرد معلمة .
بل كانت نموذجا يحتذى به في ميدان التعليم والتربية تميزت بقدرتها على إيصال المعرفة بروح من المحبة والصدق، وكانت تحرص دائما على دعم طلابها، وتشجيعهم على الاجتهاد وتحقيق أحلامهم.
خلال سنوات عملها، استطاعت أن تترك أثرًا إيجابيا في نفوس الآلاف من الطلبة الذين تعلموا على يديها، فغرست فيهم حب العلم والفضيلة والانتماء إلى المجتمع.
صفات تميزت بها الفقيدة عرفت الأستاذة عواطف بعطائها اللامحدود، وحسن تعاملها مع الجميع، إذ كانت رمزا للأخلاق الرفيعة، والالتزام المهني، والتفاني في أداء الواجب. كانت تؤمن بأن التعليم رسالة سامية تهدف إلى بناء الإنسان، وكانت تقوم بواجبها بحب واقتناع وإخلاص.